لن ننساك يا آبانا القدير مختار عريبي ..

بقلم _ احمد رامي جندوبي

عمي مختار عريبي .. او زان زان ..شخصية فريدة من نوعها في كرة القدم الجزائرية و السطايفية بل هو جزء من تاريخ الجزائر الحديث و ثورتها المجيدة فهو احد المؤسسين للفريق الخالد  فريق جبهة التحرير ،وهو أحد لاعبيه ومدربه في نفس الوقت.

عمي مختار عليه شآبيب الرحمة والغفران أينما مر ترك آثرا يذكره فمن اليسماس إلى نادي ف.س سات الذي يعتبره احد أحسن من لعب له ..مرورا بعديد الأندية التي احترف فيها وهو من أوائل المحترفين الجزائريين الذين خلدو اسمهم في تاريخ البطولة المحترفة الفرنسية .

عمي مختار عريبي شخصية كاريزماتية قوية بعد الاستقلال ارتبط اسمه بناديي مدينته سطيف الوفاق والإتحاد  …ولكن بصورة أكثر هذه المرة كمدرب خصوصا مع الوفاق  ..سيرته كمدرب لن يكفي هذا الحيز لسردها ،لكن فقط على سبيل الاستدلال هو أول من تحصل على الدوبلي في البطولة الجزائرية  سنة 68 ..

عمي مختار هو وراء العبارة الشهيرة التي عرف بها الوفاق وهي النفس الثاني السطايفي …

ويبقى اكبر انجاز له هو حصوله على لقب بطل أبطال إفريقيا سنة 1988 بالضبط في التاسع من ديسمبر..وهو في القسم الثاني بعد تغلبه على العديد من الأندية على الخصوص الأهلي المصري ..الذي عام من بعد  13 لاعب منه لعبو كأس العالم بايطاليا بعد إن هزموا منتخب الجزائر.

عمي مختار هو مدرب وشخص محترم و شخص لايقبل إن يفرض عليه احد ورواياته وحكايته في هذا المجال كثيرة ..توج بلقبي البطولة و04 كؤوس للجمهورية وكاس إفريقيا الأندية البطلة  وفريقه يلعب في القسم  الثاني في ظاهرة فريدة من نوعها لم تتكرر في كل قارات العالم  ولكن ….نعم لكن لم تمنح  له الفرصة للتدريب المنتخب الجزائري الأول  في الوقت نفسه  الذي منح ذات المنتخب لأسماء مغمورة …منح مرة واحدة منتخب الأواسط وفي ظرف شهرين كون منتخبا وصل للنهائي كأس العرب ثم أزيح منه بطريقة مخزية .

نعم تعرض عمي مختار للتهميش بسبب وحيد و أوحد لأنه ببساطة لا يترك أحدا يتدخل في عمله ولا يقبل بأي شكل من الأشكال فرض أي اسم عليه.

لكن المحزن والمخزي هو تعرضه للنسيان من أهل الدار وللظلم أهل الدار أشد قساوة …نعم فلا هم تذكروه ولا هم حافظو على تركته  بل خانوا ماتعهدو به   في ملعب الثامن ماي بعد  وفاته سنة 1989 بعبارة لن ننساك أبدا يا آبانا القدير مختار عريبي..نعم وصية عمي مختار هي الوفاق فأين هو وفاق عمي مختار عريبي …وفاق الأخلاق والشرف والتحدي …رحمك الله يا عمي مختار عريبي

في انتظار أن يتذكروك فالحديث له بقية بإذن الله

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى