أين عصماني ؟
كلمات عابرة

كتبت عنه..لم ينتبه أحد..سألت عنه ..وصلتني إجابة واحدة..قد تقولون نكرة يسأل عن نكرة مثله وقلم متهالك لم تصل كلماته إلى مستوى النص القابل للقراءة..ربما يكون رأيكم في كلماتي صحيحا لكن بطل قصتي اليوم ..تعرفه الملاعب الجزائرية والإفريقية..غنّت له الجماهير وتغنّت به..كان فارسا في زمنه لكنه ترجّل ليكتب اسمه في سجلات التاريخ مقترنا بألقاب ليست في صفحات لاعبين كبار.
سالت عن عصماني بطل إفريقيا مع وفاق سطيف ومع المنتخب الوطني..حارس المرمى الهادئ ..الشرس..يجيد تنظيم زملائه..حارس المرمى المحظوظ في الاتجاهين..لعب في ناديه خلف سرار وبرناوي وفي المنتخب كان يجاور مغارية..الحظ أن تلعب مع هذه الأسماء وهي الأسماء المحظوظة كذلك لأنها لعبت مع حارس مرمى يوفر الاطمئنان لأي مدافع.
سالت عن عصماني لأنه الوحيد الذي يشترك مع مبولحي حارس مرمى المنتخب الوطني في صفة بطل إفريقيا-الحارس الأساسي وليس الاحتياطي- سألت حتى أساهم في وضع حد لنقاش لا طائل منه لان قرار إشراك مبولحي أو لاعب آخر أساسيا هو من صلب مهام الجهاز الفني أما دوري ودور زملائي فيقتصر على تحليل الأداء والنقد لمن يملك القدرة على ذلك أما إبداء الرأي فمكفول للجميع بشرط الالتزام بحدود معينة تلغي التجريح ..مبولحي مثله مثل غيره من الحراس يجيد مرات ويخطئ في بعض المباريات..جاءته الفرصة قبل 10 سنوات..تمسّك بها واستغلها وحافظ على مكانته أساسيا في المنتخب طيلة هذه المدة..لكنه حتما سيترك مكانه لاسم قادم..وفق سنة التغيير التي تحكم عالم الكرة..أشاد به الجميع عندما تألق وتعرض لبعض الهجوم عندما اخطأ فهو ليس مقدسا كما لا يجب أن يكون عرضة لهجوم مجاني.
سالت عن عصماني حتى تصل الرسالة التي تقول ..من هنا مر الكثير وسيمر أكثر منهم ..في سجلات التاريخ تكتب أسماء الأبطال وليس هناك بطل مطلق في عالم كرة القدم..هناك مجموعة أسماء كل منهم يرث ما تركه سابقه.
آخر الكلام .. المقارنة بين الأجيال ظلم للجميع..فلكل زمن رجاله..الظروف تختلف والعقليات تختلف ولا يمكن لأي لاعب أن يحظى بإعجاب الجميع..
العربي محمودي